وغيب القبر جثمان ابن جبرين

هــي الهـواتــفُ تأتيـنــي فتُبْكــينــي ** وسابـلُ الدمْــع بالأحـزان يُضنينــي

أنَّ الكبيرَ كبيـــرَ النَّـــاس ودّعـنــــا ** وغيــَّبَ القبــرُ جثمــانَ بن جبريــنِ

لقد بكيــتُ وفيضُ الدّمْــع يغمـــرُني ** أستذكرُ الشَّيخ ، والأشجانُ تُدميني

حتى ترجَّع منَّـي الصــوتُ منتحبـــاً ** والنَّاس تعْجبُ من حزني ،وتسليني

تاللــه ما كـان إلاَّ بالهُــــدى علمـــاً ** وما الذي عـاشَ في عـلـمٍ بمدفــونِ

أمـا العلــومُ فغيْــضٌ من فضائلـِـــهِ ** كالــوردِ مـنْ بينِ أزهـارِ البسـاتيــنِ

فتـــارةً فـي المعــانـي ينتقـــي دُرراً ** وتـارةً في متــــونِ الحفــــظ للدّيــنِ

قد كان بالفضــلِ بين الناس مشتهـراً ** بما لـه في المعـالـــي من مياديــــنِ

حتــى تبـــوَّأ فيهـــا رأسَ قمِّتــهــــا ** تبـوَّأَ الــــدرِّ تيجـــــانَ الســلاطيــنِ

ما كنت أحسـبُ أنَّ المـوتَ يخطفُـهُ ** أستغفـــرُ اللــه من ظنـِّي وتخْميـنـي

وقد وجـــدتُ بـأنَّ الظـــنَّ منشــــؤُه ** من آيةٍ هديُهــا في النفــسِ تهَدينــي

اللـــهُ خلَّــدَ بالإخـــلاصِ صفـوتَـــه ** ومَـنْ يخـُصُّ مـنِ الغــرِّ الميـامـيـنِ
الشيخ حامد العلي

—–

بارك الله فيك ورحم الله الشيخ ابن جبرين

—–

أضف تعليق