يوم يكشف الغطاء (1)
كثير من الكلام وكثير من الجدل أوقات ضائعة وعمر يضي والنتيجة لا شيء
كلّ منا يمضي إلى حياته اليومية ويتابع طريقه نحو المجهول
إن حال كثير من الكتاب يحزّ النفس ويبثها أنواع الهموم والآلام إذ كيف لمسلم أن يعيش بلا هدف ويمضي لغير وجهة
يقضي حياته منهمكا في أنواع اللذات ويفني عمره في طلب الشهوات
ويغيب عن وعيه أنه يقترب في كلّ يوم من (الحظة الحاسمة)
لحظة ترفع فيها حجب الغيب فتتكشف الحقائق ويسطع النور في بحر الظلام ليجد الإنسان نفسه قد انتقل إلى دار أخرى و أضحى مع ناس آخرين !
لست أدري .. لم يصرّ بعض الناس على تجاهل الحقائق ورفض المسلمات والسير في ركب اللاوجهة من كلّ حائر أو سجين وساوس وظنون ..
جاء الإسلام فأشرقت الأرض بنور ربها ونزلت الهداية على العالمين ..
إنّ الهدوء والسكينة والشعور بالسلام والطمأنينة هي أثر بالغ من آثار التسليم فكيف يرضى من رزقه الله صحة الفهم ونور البصيرة أن يستبدلها بشعور آخر مبناه على الوساوس والظنون ووصفه هو الحيرة والإضطراب والشعور بحالتي القلق واللاأمن ..
خوف من المستقبل وخوف من الحاضر .. شعور مدمر للنفس ممزق للأحشاء تفور من حمه الأوهام لتثير بسلطانها القاهر أوثانا باطلة يقدم لها (الإيمان) قربانا تراق دماؤه الطاهرة أمام معبد الشيطان !
يا لها من لحظة .. تلك التي يفيق فيها الإنسان من سكرته ليقف على مشهد الخراب .. أطلال مهدمة الجدران تفوح من أرجائها النجاسات وتمطر عليها السماء بألوان العذاب
مشهد صنعه الإنسان اليوم ويصنعه كلّ يوم يرفض فيه التسليم
إن نصوص الشريعة ليست روائع من الأدب الروائي التي يحلق بنا في سماء الأوهام بل هي حقائق مشهودة سنكون جميعنا أبطال أحداثها ذات يوم ..
فلنبني اليوم ما يسرنا أن نلقاه في الغد القريب قال تعالى : ( قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون ( 45 ) ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين ( 46 ) ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ( 47 ) ) [ الأنبياء : 45-47]
……………………………………
(1) – مستنبط من قوله عزّ وجل في سورة ( ق ): ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
موضوع قيم بارك الله فيك
…قد أفلح من زكاها و قدخاب من دساها…
ماشاء الله، كلماتك خفيفة على النفس ثقيلة الوقع على العقل، بارك الله فيك أخ نجيب.
جزاكما الله خيرا
يا نائم الليل مسرورا بأوّله .. إنّ الحوادث قد يطرقن أسحارا
وذكرني بها زائر بليل بهيم
طرح قيّم كما اعتدناه منك
فكم إشتقنا إلى مواضيعك الهادفة!
أتمنّاك بخير أخي
تحيّة تليق
بارك الله فيك على الموضوع القيم
في ميزان حسناتك إن شاء الله
موضوع قيّم للغاية
فَتح الله عليكم ورزقكم من واسع فضله