طيبة الإنسان مع متغيرات العصر ~ تساهل أم تجاهل ؟؟ بقلمي..
يدرك الإنسان في هذه الحياة أن كثيرا ما تصادفه ظروف قاهرة ومتغيرات سافرة
تقطع له الأمل في رؤية العالم السفلي القريب من علياء طموحاته البريئة..
التي ما فتئت تنهل من عذوبة فؤاده..
حيث يجد فئات من صلب مجتمعه تستغل أنقى مافي الوجود وتتغلغل فيها لتفسد جوهرها
إنــها " القيم والمبادئ " أو " طِيبة إنســــان "
وهي تستعمل هذه الشريحة –إن صح التعبير-كأداة زئبقية لتتلبس بها وقت تريد ،
وهذه الفئات قد أصابها مرض خطير يسمى بــ (موت الضمير) ..
{ وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا …}
هي في نظرهم دهاء وذكاء وفطنة ~ لكنها في الحقيقة " طفرة " زادت من حجم معاناتهم النفسية
وصلت إلى حد الغرور والتمادي والتطاول على أعف غريزة في الإنسان وهي " الطيبة "
المتشبعة بكرامة هذا الكائن العاقل ، والذي لابد أن تكون خاضعة لإرادة العقل ..
وتركه يقرر مصيره ومآله..
فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم ..
بل إن جهله للمستقبل الغامض أوشك أن يودي بأنفاس طيبته الحانية ،
فتراه ينظر لنفسه مرة ويستقل طائر خياله في فضاء ليس له وجود فيه،
ليسرح في غيبوبته ويتغذى من عبق الماضي الثري برجاله ’ , أصحاب الزمن الجميل ..
حين كان للفكر صيحة ..
حين كان للقلب حضور ..
حين كان للكلمة رفعة..
حين كان للضمير عنوان..
وفجأة بعد أن استيقظ من غفوته ، ليجد نفسه محاطا بألوان الخداع والمكر والحِيَل ..
وألاعيب الزمان وكَيل الكِيَل..
فلا استطاع الذود عن تراتيبية العيش والتأقلم معها ، أو الإبتعاد عن بؤرها الملتهبة ،
فالتساهل مع هذه المتغيرات يعني أنه انخدع بصورها وزخرف القول فيها ،
وتعاسة منظرها المقرف ، وبالتجاهل أيضا يبقى عنصر غريب يحضُره ويبدد أحلامه
ويمزق أشلائه ويطعن في شخصيته البريئة في مستنقع جريئ لم يتصور يوما من الأيام
أن يتحول معدن البشر ويتحلل إلى الإستقلالية " تحت عنوان ~
" إفعل ماتشاء فأنت في مجتمع إسمنتي "
~حيث قست فيه قلوب البشر إلا من رحم ربي~
– مساحة حرة لأقلامكم المبدعة دوما ؟؟؟؟؟
تقبلوا تحياتي
ماشاء الله بداية رائعة وموفقة تقبل مروري
أهلا بالكتابات وليدة الفرد
سررت يالمرور من هنا
تحياتي
ماشاء الله اخي …. صدقت …. ننتظر منك المزيدا من الابداع.