ثم يقولون لماذا نحبه صلى الله عليه وسلم


الحمد لله الذي لا اله الا هو ، و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

الغرب الذي يعيش حياة الالحاد و المادية ان له ان يرى هذا النور الذي بعثه الله لهداية الناس

ويتساءل هذا الغرب : من يكون محمد (عليه الصلاة والسلام) هذا الذي تهوي اليه الافئدة ويصرع الناس في سبيله وهم فارحين ؟؟

الجواب وبكل بساطة لاننا نحبه ونقدره ونعظمه لان الله امرنا بذلك

ببساطة لاننا لم نكن لنعرف الطريق لولاه ، فهو الدال على طريق الهدى ، الذي اخد بايدينا من ضيق الشرك بالله والكفر به وعبادة الاوثان الى سعة الايمان به وعبادته و التقرب اليه .

ان هذا الغرب لم يضق بعد حلاوة الايمان بالله ، وفكره لا زال متخم بمرارات الماديات من لدن هذه الدنيا من اموال و شهوات

يقولون لنا لماذا تحبونه و هو انسان مثلكم ، فنقول نعم هو انسان مثلنا وليس اله ولكنه انسان رسول ، ربته العناية الالهية ، وجعل الله فيه رحمته التي ترجمه صلى الله عليه وسلم باقواله وافعاله

و الان ساترك الرحمة المهداة يجيب عن سبب حبنا له

ما من نبي الى ودعى على امته بعد ان رفضت رسالته واذته في سبيله، ما من نبي الا وطلب النجاة لنفسه ولبعض المؤمين من الذين امنوا به

الى محمد صلى الله عليه وسلم


فعن عائشة رضي اللّه عنها زوج النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّها قالت للنَّبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشدَّ من يوم أحد؟ قال: ((لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشدَّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت. وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلَّا وأنا بقرن الثَّعالب( يبعد قرن الثعلب هذا عن الطائف عشرات الكيلومترات )، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنَّ الله قد سمع قول قومك لك وما ردُّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال فسلَّم عليَّ، ثمَّ قال: يا محمَّد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئًا))

نبيا كهذا الا يتبع ؟ نبيا كهذا الا يحب بل قولوا لي الا يفدى بنفس و النفيس

كان صلى الله عليه وسلم يهتم بامر الضعفاء والخدم ، خشية ان يقع الظلم عليهم وتستباح حقوقهم من طرف الظلم فكان يقول في حقهم : ( هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم )



هذا الغرب الجشع الذي يتساءل عن محبتنا لنبينا ويستغرب لانتفاضتنا من اجله ، هو ذلك الظالم الذي يستعبد الملاين من الخدام و الضعفاء في كامل انحاء المعمورة في شركاته شركات الملابس والاحذية و غيره من شركات الماركه



وقال نور عيني كذلك
صلى الله عليه وسلم : ( أبغوني الضعفاء ؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم ) .



ولعلمك تسعون بالمئة من سكان هذه المعمورة هم اليوم ضعفاء تتحكم فيهم العشر بالمئة الباقية بسطوة و القساوة


وقد اعتنى صلى الله عليه وسلم بالنساء ورفق بهن لوهنهن وضعفهن وحذر الرجل من ايذائهن فقال :

ألا واستوصوا بالنساء خيرا ؛ فإنهنّ عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة

بل وشجع على تربيتهن و انباتهن نباتا حسنا حين قال

من ولي من البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له سترا من النار



كل هذا ثم يقولون لك لماذا يحبونه كل هذا الحب ؟؟؟؟؟؟


انه النبي الذي راف لحل الجمل



انه النبي الذي راف لحال الطير



انه النبي الذي دمعة عينه رحمة لوفاة ابنه



انه النبي الذي يقصر الصلاة لبكاء الصبية


انه النبي الذي كان يحمل الصبية على ظهره وهو يصلي لخالقه



انه النبي الذي قال عنه احد الصحابة لا القاه الا و الابتسامة ترتسم في وجهه الكريم



تب لكم الا نحبه



انه النبي الذي كان يمازح اصحابه ولا يقول الا حقا



انه النبي الذي غضب لمقتل امراة واحدة في احدى غزواته فصاح في الناس قائلا ماكنت هذه لتقتل



تب لكم الا نحبه



انه النبي الذي لا يغضب لاجل نفسه ، الا اذا انتهكة حرمة من حرم الله



انه الذي دخل عليه صاحبه عمر الفاروق فلم يجد سوى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدمٍ حشوها ليف فرأى أثر الحصير في جنبه،

فبكى؛ فقال: (ما يبكيك؟) فقال له: "يا رسول الله،

إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله"
فقال عليه الصلاة والسلام: (أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة)


ثم يقولون لماذا نحبه صلى الله عليه وسلم



صلى عليك المولى يا نور العيون عدد الخلق كلهم



استغفر الله استغفر الله



و الحمد لله

—–


عليه الصلاة والسلام بارك الله فيك

—–

أضف تعليق