بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
من الجهل بمكان أو من المخادعة بمكان:
أنا هنا لا أتحدث أبدا عن عمل المرأة خارج البيت : ما له وما عليه , وإنما أنا هنا فـقـط أؤكد على أهمية استقرار المرأة في البيت من أجل تربية أولادها وتكوين الأسرة المسلمة , وعلى أنه لا يجوز أبدا الاستهانة بتربية الأولاد ولا بالمرأة المستقرة في البيت .
قلتُ : من الجهل بمكان أو من المخادعة بمكان : أن نَقول للمرأة المستقرة في بيتها " أنتِ مسكينة لأنكِ عضو مشلول لا دور له في الحياة ".
إن هذا الكلامَ لا يصحُّ من جهات عدة منها :
أولا : لأن مهمة تربية الأولاد ( مع الإشراف على خدمة الزوج والبيت والأولاد ) أعظم وأخطر مهمة في الحياة , لأنه باستقامتها يستقيم كل شيء وباعوجاجها يعوج كل شيء .
والرجل في عمله خارج البيت يتعامل مع جمادات , وأما المرأة فتتعامل مع الإنسان الذي كرَّمه الله وفضله على سائر مخلوقاته و" الأنبياء -كما يُـقال – ربتهم نساءٌ " و" وراء كل رجل عظيم امرأةٌ " , وهذه حقيقةٌ لا مكان فيها للمجاملة . وشتان بين هذه المهمة وتلك .
ثانيا : لأن الذين يقولون هذا الكلام للمرأة أو عن المرأة , هم يكيلون بمكيالين . ومنه فإذا اعتبروا أن المرأة مشلولة إذا لم تعمل خارج البيت واكتفت فقط بالعمل داخله , فلماذا لا يقولون عن الرجل – لأنه لا يعمل داخل البيت بل هو مكتفي فقط بالعمل خارجه – بأنه مشلول ؟. لماذا ؟ أجيبوني يا ناس ؟! . أم أن المرأة تقدر على عملين وأما الرجل فلا يقدر إلا على عمل واحد ؟!.
إذا كان الأمر كذلك فليست المرأة امرأة وكفى ولكنها
" Super women " !!! .