فتاوى الأعلام حول مشروعية الاحتفال بالمولد.الجزء الثاني

فتاوى الأعلام حول مشروعية الاحتفال بمولد خير الانام عليه أفضل الصلاة والسلام
الجزء الثاني
للشيخ :عبد العالي بوعكاز

15- قال إمام القراء الحافظ شمس الدين بن الجزري في كتابه " عرف التعريف بالمولد الشريف" ص13:
لهذا الشهر في الإسلام فضلٌ *** و إفضالٌ يفوق على الجميع
وقال كذلك في ص 22: ( إذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه، جوزيَ في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، فما حال المسلم الموحد من أمته صلى الله عليه وسلموالذي يُسَرُّ بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته صلى الله عليه وسلم؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيم)
وقال كذلك: (ومن خواصه – أي الاحتفال بالمولد- أنه أمان تام في ذلك العام) أنظر "الأجوبة المرضية" للسخاوي 03/1116.
16- وقال الإمام القسطلاني في "المواهب اللدنية" 01/148: (ولازال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده عليه السلام، ويعملون الولائم، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور، ويزيدون في المبرات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.
ومما جرب من خواصه أنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام، فرحم الله امرءاً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وأعيا داء).
17- وذكر الحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية" 03/1119 قال: (قلت: ولما كان الزاهد القدوة المعمر أبو إسحاق بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن جماعة بالمدينة النبوية كان يعمل طعاما في المولد النبوي ويطعم الناس ويقول: لو تمكنت عملت بطول الشهر كل يوم مولدا).
18- وقال العلامة ابن الحاج في "المدخل" 02/05: ( فآلة الطرب والسماع، أيُّ نسبة بينها وبين تعظيم هذا الشهر الكريم الذي منَّ الله تعالى علينا فيه بسيد الأولين والآخرين؟! فكان يجب أن يزاد فيه من العبادات والخير شكرا للمولى سبحانه وتعالى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وإن كان النبي صلى الله عليه وسلملم يزد فيه على غيره من الشهور شيئا من العبادات، وما ذاك إلا لرحمته صلى الله عليه وسلمبأمته ورفقه بهم لأنه عليه الصلاة والسلام كان يترك العمل خشية أن يُفرض على أمته رحمةً منه بهم كما وصفه المولى سبحانه وتعالى في كتابه حيث قال: ﴿ بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمالتوبة: 128. لكن أشار عليه الصلاة والسلام إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله عليه الصلاة والسلام للسائل الذي سأله عن صوم يوم الاثنين، فقال له عليه الصلاة والسلام: "ذاك يوم ولدت فيه". فتشريف هذا اليوم متضمن لتشريف هذا الشهر الذي ولد فيه، فينبغي أن نحترمه حق الاحترام ونفضله بما فضل الله به الأشهر الفاضلة، وهذا منها، لقوله عليه الصلاة والسلام: "أنا سيِّد ولد آدم ولا فخر" ولقوله عليه الصلاة والسلام: "آدم ومن دونه تحت لوائي" انتهى
وفضيلة الأزمنة والأمكنة بما خصّها الله تعالى به من العبادات التي تُفعل فيها لِمَا قد عُلِم أن الأمكنة والأزمنة لا تتشرف لذاتها وإنما يحصل لها التشريف بما خصّت به من المعاني.
فانظر – رحمنا الله وإياك- إلى ما خص الله تعالى به هذا الشهر الشريف ويوم الاثنين، ألا ترى أن صوم هذا اليوم فيه فضل عظيم لأنه صلى الله عليه وسلمولد فيه؟!فعلى هذا فينبغي إذا دخل هذا الشهر الكريم أن يُكرّم ويعظّم ويُحترم الاحترام اللائق به، وذلك بالإتباع له صلى الله عليه وسلمفي كونه عليه الصلاة والسلام كان يخص الأوقات الفاضلة بزيادة فعل البرِّ فيها وكثرة الخيرات. ألا ترى إلى قول البخاري رحمه الله تعالى: كان النبي صلى الله عليه وسلمأجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان؟! فنمتثل تعظيم الأوقات الفاضلة بما امتثله عليه الصلاة والسلام على قدر استطاعتنا.
ثم قال: فصل: فإن قال قائل: قد التزم عليه الصلاة والسلام ما التزمه في الأوقات الفاضلة مما قد عُلِم ولم يلتزم في هذا الشهر ما التزمه في غيره. فالجواب: أن المعنى الذي لأجله لم يلتزم عليه الصلاة والسلام شيئا في هذا الشهر الشريف إنما هو ما قد عُلِم من عادته الكريمة في كونه عليه الصلاة والسلام يريد التخفيف عن أمته والرحمة لهم سيما فيما كان يخصه عليه الصلاة والسلام.
ثم قال: فكان عليه الصلاة والسلام ينظر إلى ما هو من جهته – وإن كان فاضلا في نفسه- يتركه للتخفيف عنهم، فما أكثر شفقته صلى الله عليه وسلمبأمته! جزاه الله عنا خيراً أفضل ما جزى نبياً عن أمته).
19- وقال العلامة أحمد زيني دحلان في "الدرر السنية" ص 50: ( ومن تعظيمه صلى الله عليه وسلم: الفرح بليلة ولادته صلى الله عليه وسلم وإطعام الطعام وغير ذلك مما يعتاد الناس فعله من أنواع البر، فإن ذلك كله من تعظيمه صلى الله عليه وسلم، وقد أفردت مسألة المولد وما يتعلق بها بالتأليف، واعتنى بذلك كثير من العلماء، فألفوا في ذلك مصنفات مشحونة بالأدلة والبراهين، فلا حاجة لنا إلى الإطالة بذلك).
20- وقال العلامة المحدِّث محمد زاهد الكوثري في كتابه "مقالات الكوثري" ص 311: ( ذكرى ولادة فخر رسل الله – صلوات الله وسلامه عليه- تجعلنا نشعر بما أغدق الله سبحانه بمولده وبعثته صلى الله عليه وسلمعلى البشر كافة من تمهيد السبيل للتخلص مما هم فيه من الضلال البعيد، وتعبيد الطريق للذين اتبعوه إلى سعادة ليس بعدها سعادة.
وشهر ربيع الأول هو رمز ذلك اليوم المسعود، فترى المسلمين طول هذا الشهر المبارك مستمرين على الاحتفاء بمولده صلى الله عليه وسلم عرفانا منهم لما فاض من طلعته الميمونة من إنارة الطريق وإزالة الظلمات المتراكمة من عهد الجاهلية في شتى النواحي…
ثم قال: والعادة المتبعة في البلاد الاسلامية الاحتفاء بالمولد الشريف في الليلة الثانية عشرة من شهر ربيع الأول، لأن ولادته لم تتأخر عن هذا التاريخ عند الجميع فيحتفون به في ليلة لا يبقى أي خلاف يعتد به بعدها في كونه عليه السلام مولودا قبل ذلك الزمن
ولا يستغرب الخلاف في مولده صلوات الله وسلامه عليه، لأنه ولد بين أمة أمية لا تكتب ولا تحسب ولا تؤرخ إلا بأحداث معروفة عندهم..).
21- وقال المحدِّث عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله تعالى في كتابه "إتقان الصنعة في بيان معنى البدعة" ص 58 : (الاحتفال بالمولد النبوي، قال عنه مبتدع يدعي العلم: هو مثل احتفال النصارى بعيد ميلاد المسيح، يقصد أنه حرام، وهذه جرأة على القول في الدين، بغير حجة، وما أكثر جراءة المبتدعة على تحريم أمور، بدون دليل).
وقال في ص60 بعد أن ذكر كلام الحافظين ابن حجر والسيوطي، قال: (والمقصود أن الاحتفال بالمولد النبوي مستحب كما قال هذان الحافظان الجليلان وغيرهما، فلا وجه لإنكاره، والله أعلم).
22- وقال الشيخ علي محفوظ في "الإبداع في مضار الابتداع" ص 254: (ولعل الخلق لما رأوا بعد عهد الناس بالنبوة وكثرة اهتمامهم بأمر دنياهم استحسنوا عمل هذه الموالد مشتملة على تاريخ من تقام له وبيان أعماله وفضائله وكراماته ونشر ذلك على العامة والخاصة والشيوخ والأطفال على هذا الوجه المعروف المشتمل على إظهار الفرح والسرور بالأنبياء والأولياء، وفي هذا تنبيه لهم على التخلق بأخلاقهم والسير على طريقهم "وأما السلف" فلم تكن لهم حاجة إليه لقرب عهدهم بنور النبوة ومزيد عنايتهم بنشر نعوته عليه الصلاة والسلام بين الناس فلهذا لم يزل أهل الإسلام يحتفلون في شهر مولده خصوصاً في ليلته بعمل المولد الشريف).
23- وقال الدكتور أحمد الحجي الكردي في "بحوث وفتاوى فقهية معاصرة" 01/376: (يحتفل العالم الإسلامي ونحتفل معهم في هذا الشهر الكريم شهر ربيع الأول بذكرى عزيزة على نفوسنا،أثيـرة إلى قلوبنا، ذكرى مولد سيد ولد عدنان، إمام المرسلين، وخاتم النبيين، سيدنا محمد بن عبد الله، من أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، ومنار هدى للمتقين، وإماما للناس أجمعين)
24- وقال الشيخ محمد أبو صعيليك في "مسائل فقهية للنقاش" ص 18: ( … ومن ناحية أخرى، فنحن نرى أن ترك الصحابة لهذا الاحتفال إنما كان لاشتغالهم بما هو أهم كالجهاد، وإعداد الدولة الإسلامية من الناحية العلمية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، أو أنهم كانوا يحتفلون بهذا اليوم في صورة فردية أو أسرية لا تكاد تظهر في المجتمع، وبخاصة وأن مثل هذا اليوم ليس له شعيرة خاصة تظهر الاحتفال به كالعيد مثلا.
وننتهي مما قدمناه إلى جواز الاحتفال بيوم المولد في صورة شخصية أو أسرية،بل الى استحباب هذا الاحتفال،وذلك لما يأتي:
1- تخصيص يوم الاثنين بفضيلة الصوم فيه، وبيان أن سبب هذا التخصيص أنه صلى الله عليه وسلموُلِد فيه.
2- حث الرسول صلى الله عليه وسلمعلى صوم عاشوراء شكرا لله تعالى على نجاة موسى ومن معه، وفي ذلك ما يشير إلى الحث على صوم يوم مولده والاحتفال به بشتى ألوان العبادة والطاعة.
3- تخصيصه صلى الله عليه وسلم الأوقات الفاضلة بمزيد العناية، كزيادة الجود في شهر رمضان والاجتهاد في العبادة فيه أكثر من غيره من الشهور، ومن أفضل الأيام يوم مولده صلى الله عليه وسلم.
هذا، ومما تجدر الإشارة إليه أن الاحتفال بالمولد على ما اخترناه في تعريف البدعة ليس ببدعة، فلم يقترن به ادعاء ورود الشرع به أو حثه على هذا التخصيص، أو نسبة ما ليس من الشرع في هذا المجال إليه.
وعلى ذلك، فهذا الاحتفال ليس مما تحقق فيه تعريف البدعة على أي اتجاه من الاتجاهات في تعريف البدعة، لثبوت أصله من السنة، وتوارد الأدلة المؤيدة لوقوعه.) اهـ

—–

للعلامة محمد علو ي المالكي كتابا قيما جمع فيه ادلة الاحتفال بالمولد سماه :الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

—–

قال الاما م ابن عباد:
والمرء في ميزانه حسناته……فاقدر اذن قدر النبي محمد

—–

اللهم صلي على سيدنا محمد …..صلاة تشرح بها صدورنا

—–

وقلنا يمينا سنجلو الظلام …..او الموت يمسي علينا حرام

—–

قالت صفية بنت عبد المطلب :
كأن على قلبي لذكر محمد…..وماخفت من بعد النبي مطاويا

—–

مجرد:" اجترار المجتر، وتكرار المكرر؟؟؟".
الحمد لله على نعمة السنة والعقل.

—–

بالك تطرطق

—–

أضف تعليق